إذا كنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب، فمن المؤكد أن ينتهي بك المطاف في مكان آخر!
من ضمن المشاكل التي تواجهنا هو افتقادنا إلى خطة توجهنا، إضافة إلى ذلك فإن هناك عددًا كبيرًا من الذين يقولون إنهم يخططون ليس لديهم أهداف، ولا يمتلكون فكرة عن كيفية وصولهم إلى أهدافهم إن وجدت.
التخطيط الاستراتيجي هو التخطيط لصنع وتنفيذ الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف. فمن خلاله نجيب على أسئلة بسيطة مثل: ما الذي نفعله؟ هل يجب أن نستمر في القيام بما نفعله أو ينبغي تغيير الوسائل؟ ما هو تأثير العوامل الاجتماعية والسياسية والتكنولوجية وغيرها من العوامل البيئية على عملنا؟ هل نحن مستعدون لقبول هذه التغييرات؟
إذن، فإن التخطيط الاستراتيجي هو “عملية يقوم من خلالها المدراء بصنع وتنفيذ استراتيجيات موجهة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع مراعاة الظروف البيئية والداخلية.” كما أنه يتم على فترات طويلة من الزمن لتحقيق الفعالية والكفاءة للأهداف التنظيمية.
قد تفكر: هل هناك ما يستحق للبدء في عملية التخطيط الاستراتيجي؟ هناك العديد من الفوائد التي نحصل عليها من التخطيط الاستراتيجي.
يساعد التخطيط الاستراتيجي في معرفة موقعنا الحالي والمستقبلي ويرشدنا إلى استغلال الفرص وتجاوز التهديدات، والنظر إلى نقاط القوى والضعف في المؤسسة.
في هذا المقال سنوضح مدى أهمية التخطيط الاستراتيجي لدى المؤسسات:
كيف ستصل إلى مكان ما إذا كنت لا تعرف مكانك؟ تحتاج كل إدارة مؤسسة إلى معرفة ما تقدمه أو تفعله، من هم العملاء المستهدفون، ما هي رؤية المؤسسة وكيف تتنافس في سوق العمل وغيرها العديد من الأسئلة.
فمن خلال التخطيط الاستراتيجي سوف نجيب على الأسئلة الثلاث التالية:
ربما يكون السبب الأكثر وضوحًا للانخراط في التخطيط الاستراتيجي للشركة هو أنه يوفر التوجيه والتركيز عن طريق خطة مكتوبة. إن امتلاك رسالة ورؤية واضحة المعالم يمكن الشركة من وضع خطة استراتيجية تمثل خارطة طريق للنجاح توجه الأعضاء ليصبحوا ما يريدون أن يكونوا ويفعلوا ما يريدون القيام به. كما تركز على أهداف محددة وتوضح للأعضاء معرفة الاتجاه الذي يجب أن يتحركوا نحوه.
يتم إنجاز الأعمال اليوم على مستوى عالمي. فالتغيير يحدث بوتيرة غير مسبوقة بسبب النمو الهائل للتكنولوجيا والإنترنت، وهو ما يوجب على المدراء التطلع إلى المستقبل، توقع التغيير، ووضع استراتيجية للتنقل بشكل استباقي وتجنب الاضطراب الناتج عن التغيير.
من خلال التخطيط الاستراتيجي، يمكن للشركات توقع بعض السيناريوهات غير المتوقعة قبل حدوثها واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها. مع وجود خطة استراتيجية قوية، يمكن للمؤسسات أن تكون استباقية بدلاً من مجرد التعامل مع المواقف عند ظهورها.
كون المؤسسة استباقية فذلك يسمح لها بمواكبة الاتجاهات المتغيرة باستمرار والبقاء دائمًا متقدمة في المنافسة.
إن تنفيذ التخطيط الاستراتيجي يمكنك من استخدام الموارد المتاحة على أفضل وجه لتحقيق أقصى الأهداف حتى لو كانت شحيحة، ويساعد في استخدامها في المجالات التي تكون في أشد الحاجة إليها.
إن إشراك الموظفين في عملية التخطيط الاستراتيجي لا يضمن فقط أن يكون الجميع على نفس النهج عند بدء مرحلة تنفيذ الخطة، ولكن أيضًا يضمن أن الموظفين سيكونون قادرين على اتخاذ أفضل قرارات وتنفيذها بما يحقق مصالح وأهداف الخطة.
في التخطيط الاستراتيجي لا يلتزم المدراء بالأهداف والاستراتيجيات فحسب، بل يفكرون أيضًا في أفكار جديدة لتنفيذ الاستراتيجيات، مما يعزز الدافع والابتكار لديهم.
الخطة الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة لإبقاء الجميع على المسار الصحيح. إن مشاركة جميع من في المؤسسة في عملية التخطيط الاستراتيجي تعزز الابتكار ويخلق فرصة للمناقشة، وهذا هو السبب في أن التخطيط الاستراتيجي يؤدي غالبًا إلى النقاش الثقافي ويعزز ذلك التبادل المفتوح والإبداعي للأفكار، بما في ذلك حل المشاكل والعمل على إيجاد حلول فعالة.
تتمتع الشركات التي تضع الخطط الاستراتيجية بمبيعات جيدة، وتكاليف منخفضة، وارتفاع أرباح الأسهم وأرباح عالية. حيث تتمتع تلك الشركات بفوائد مالية إذا قامت بوضع خطط استراتيجية مناسبة.
بالرجوع إلى العديد من المدراء والقادة، فإن إنشاء رؤية وقيم وخطة استراتيجية تكون مهمة شاقة لأسباب مثل الوقت والطاقة والالتزام ونقص الخبرة.
لكن معرفة المدراء أن نجاح الأمس لا يضمن النجاح في المستقبل يجعلهم في تحدي كبير لإنشاء خطة استراتيجية مناسبة، وتغيير السلوكيات، وتنفيذ إجراءات جديدة، وتوظيف أشخاص مختلفين، ووضع أنظمة جديدة من أجل تنفيذ الاستراتيجية.
بعد أن تطرقنا لكل تلك الفوائد، نستنتج أن بدون التخطيط الاستراتيجي، تفشل الشركات في تحقيق أهدافها، فالشركات التي لا تخطط لديها معدلات فشل أعلى من تلك التي تخطط وتنفذ جيدًا بغض النظر عن حجم الشركة، وهو ما يثبت أن التخطيط الاستراتيجي هو العمود الفقري لنجاح عمل الشركات خصوصًا على المدى البعيد.
يقول الجنرال روبرت إي وود: “إن العمل مثل الحرب من جهة واحدة. إذا كانت استراتيجيتها الكبرى صحيحة، فيمكن ارتكاب أي عدد من الأخطاء التكتيكية ومع ذلك تثبت المؤسسة نجاحها “.
لمعرفة آخر المنتجات والخدمات التي نقدمها في شركة الخبرات الذكية تابعنا على موقعنا الإلكتروني