مقدمة:
يعتمد التدريب والتأهيل لفرق العمل والعاملين من المتطلبات الهامة للارتقاء بمهارات وكفايات العاملين وتمكينهم من القيام بالأعمال المطلوبة منهم وفقاً لأفضل الممارسات وبمعايير جودة عالية، والذي ينعكس بالأثر الإيجابي على المؤسسة أو المنظمة من جهة والفرد وتنمية مهاراته من جهة أخرى.
ولما للتدريب من هذه الأهمية في تنمية الافراد والارتقاء بهم، برزت الحاجة لتحديد جوانب التطوير المنشود لدى العاملين وفريق العمل وتحديد الاحتياج لهم من برامج ومهارات وجدارات لا بد ان يتقنوها بالشكل الصحيح والذي يعبر عنه بتحليل الاحتياج التدريبي (TNA).
وتُعَرَّف الاحتياجات التدريبية بأنها: مجموع التغيرات المطلوب إحداثها كمًّا وكيفًا في معارف ومهارات وسلوكيات العاملين، بغرض الوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة، وتهيئة بيئة العمل المرغوب فيها داخل المنظمة[1]
أهمية تحليل الاحتياج التدريبي:
تبرز أهمية تحليل الاحتياج التدريبي في كونه يعد العامل الرئيسي في رفع كفاءة الموظفين للقيام بالأعمال المطلوبة منهم، ويحدد الهدف والغاية التي يستند إليها تنفيذ التدريب، ويقلل من الهدر في تكاليف التدريب غير الموجه، ويتوجه نحو الاحتياج الدقيق للموظفين ويلبيه، ويعطي تصور واضح عن أداء المؤسسة بشكل عام، كما تتضح أهمية تحليل الاحتياج في أنه:
انواع تحليل الاحتياج التدريبي (TNA)
تتنوع أساليب تنفيذ عملية تحليل الاحتياج وفقاً لنوع العملية والتي تأتي بمجملها في ثلاث أنواع رئيسية وهي:
أدوات تحليل الاحتياجات التدريبة:
تتضمن مرحلة تحليل الاحتياج التدريب عدد من الأدوات الممكن استخدامها في عملية التحليل للاحتياج التدريب والتي منها:
الخلاصة:
يمثل تحليل الاحتياج التدريبي (TNA) العنصر الأساسي في عملية التدريب والذي يعتبر القاعدة الأساس الذي يبنى عليه البرنامج التدريبي وخطط تطوير الموارد البشرية في المنظمة، وفي حال وجود أي خلل لا قدر الله في هذه المرحلة سينتج عنه خلل كبير في تحيق نتائج التدريب المرجوة.
تعتبر عملية تحليل الاحتياج التدريبي من العمليات الأساس في الكشف عن الخلل أو الفجوة في أداء المؤسسة أو المنظمة والأفراد من خلال عدد من الأدوات المستخدمة لدراسة الوضع الحالي للمؤسسة من خلال المقابلات والملاحظة المباشرة وورش العمل ليصار إلى تحديد الفجوة بين الوضع الحالي للمؤسسة والوضع الذي نرغب في أن تتمثل المؤسسة والذي يتم دراسته وتحديد الفجوات في أداء الموظفين والمؤسسة وتحديدها، والعمل على علاجها من خلال برامج تدريبية تلبي الاحتياجات للفئات المستهدفة.
[1] الشامي، رفعت. موسوعة العلم والفن في التعليم والتدريب منهج نظري ودليل عملي. ج1، ص 235.