عادة ما يربط المديرون التنفيذيون تحليل SWOT بعمليات التخطيط الاستراتيجي اللازمة لشركاتهم، دولية كانت أم محلية، حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات إدارية ومهنية واقعية، صحيحة، وفي الأوقات المناسبة.
فعندما نصل لمرحلة التخطيط، نتفقد كل ما لدينا من إيجابيات وسلبيات، لنبني خطط استراتيجية طويلة وقصيرة المدى بناء عليها، حيث أننا نقف على النقاط الإيجابية ونبدأ بتحليلها واحدة تلو الأخرى، ونصنفها كمصادر داخلية أو خارجية، ونفكر كثيراً كيف لنا أن نعززها ونحافظ عليها أكثر مضمنين ذلك في خطتنا.
الأمر لا يختلف كثيراً حينما نقف على تحليل النقاط السلبية للشركة، ببساطة نقوم بتحديدها، طرح أسئلة خاصة بها[1]، لإدراك أسبابها ومصادرها، نعرف ما علينا وما لنا منها، والأسباب التي جعلتها تضر بالشركة ومنتجاتها وسمعتها، حتى يتسنى لنا تركيز الجهود الجبارة في تفاديها وتجنبها، وإن نقلل ما استطعنا من خطرها ونسيطر عليها قدر الإمكان.
عندما نطبق مثل هذه الخطوات نكون فعلياً قد أنجزنا تحليل في غاية الأهمية تستطيع جميع الشركات، والمؤسسات على اختلاف أنواعها وأهدافها، الاعتماد عليه في بناء خططها الاستراتيجية؛ ألا وهو تحليل SWOT.
يعرف تحليل SWOT أنه الأسلوب المتبع لدى الشركات لتقييم جوانب العمل الأربعة (نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص، التحديات) [2] ، ويستخدم لتحقيق أقصى استفادة من الميزات التي تتمتع بها الشركة، كذلك لتقليل فرص الفشل والتخلص من المخاطر المحيطة بها.
يكتسب تحليل SWOT أهميته العظمى كونه ينير للشركة بصيرتها حول أين هي؟، إلى أين تتجه؟، ومن هي في أعين وأدمغة جمهورها المستهدف؟، تحليل SWOT يوضح للشركة وفريق العمل جميع التفاصيل الصغيرة التي لها علاقة بمجريات العمل والكبيرة، كأنه ميكروسكوب يزيل كل الضباب عن المجهولات، وبذلك يصبح بإمكاننا تجميع نقاط القوة والضعف، الفرص والتحديات الموجودة بالشركة من خلاله.
نقوم بتحليل SWOT بغيةً رفع الوعي وتطوير تفكير فريق العمل لتركيز على أهم الموجودات التي بين يديهم سواء كانت هذه الموجودات إيجابية أم سلبية، وبناء على أفكارها سيتم اتخاذ القرارات المناسبة، بمعنى آخر، تحليل SWOT يخلق تصور فكري غير مسبوق عن موجودات الشركة بمصادرها الداخلية والخارجية.
عادة ما يكون تحليل SWOT ضمن مرحلة التخطيط الأولية للشركة وإحدى أنشطتها، وكلما كان تحليل SWOT مغذى أكثر بالبيانات والمعلومات الخاصة بالشركة كلما كان التخطيط أدق، ويخدم أهدافاً استراتيجية وتنبؤات بعيدة المدى.
عند إجراء تحليل SWOT دقيق وصريح، نحصل على أهم بيانات نقاط القوة والضعف، الفرص والتحديات منه، التي نستطيع من خلالها أن:[4]
إن بناء الشركة للقرارات نتيجة لتحليل SWOT ، وإعداد الخطط الإستراتيجية وفقاً لها، وبعد الأخذ بالأسباب والاتكال على الله تعالى، تجعل من فرص نجاحها واستمراريتها لتحقيق أهدافها المؤسسية عالية جداً، تميزها عن غيرها من التي تتخذ قراراتها دون أي تحليل لوقائع الشركة وإدراك حقيقي لقدراتها وإمكانياتها.
ناهيك أن تحليل SWOT يعد المراحل الأولى للتخطيط وإنشاء إدارة شركة قوية، فلك أن تتخيل حجم التخبط الذي من الممكن أن يصيب الشركة أو المؤسسة أو المنشأة إن لم تكن على دراية عميقة بكل ما تمتلك من إيجابيات وسلبيات.
وفي النهاية علينا أن نتذكر الهدف الأعظم لتحليل SWOT، وهو توصيل المسوقين والإداريين بنقاط بارزة تسهل تحقيق رؤية ورسالة وهدف المؤسسة العام، من خلال تجاوز المعوقات والحد من تأثير التغيير المفاجئ الهادم للشركة ككل.
المصادر:
https://blog.mostaql.com/swot-analysis/
https://rowadbusiness.com/swot-analysis.html
https://ctb.ku.edu/ar/content/assessment/assessing-community-needs-and-resources/swot-analysis/main
https://www.arabtoutrial.com/2018/11/how-to-use-swot-analysis.html
https://www.mindtools.com/pages/article/newTMC_05.htm
[1] https://rowadbusiness.com/swot-analysis.html
[3] https://blog.mostaql.com/swot-analysis/
[4] https://ctb.ku.edu/ar/content/assessment/assessing-community-needs-and-resources/swot-analysis/main
[5] https://www.arabtoutrial.com/2018/11/how-to-use-swot-analysis.html