إن التقدم إلى القمة في مجال يعمل به الفرد هو ما يجعل من الممكن له الاستمرار في وظيفته وشحذ مهاراته والبدء بمشاريع جديدة يوظّف خلالها هذه المهارات. ولكن في نقطة معينة يعتمد التطوير الوظيفي على ما هو أكثر من المهارات الفنية والاستعداد للعمل الجاد والدافعية لتنفيذه.
إن تنوع المهارات الشخصية لدى الأفراد يساهم بشكل لافت في بناء وتنمية شخصية الفرد، وفي مقدمتها المهارات القيادية والتي تساعدك على تولي دور قيادي بارز ولافت في المنظمة.
ودون الخوض في نشأة المهارات القيادية لدى الفرد وهل هي مهارات فطرية أو مكتسبة؟ إلا أنه لا خلاف في إمكانية تطوير وتنمية هذه المهارات والتي تمكن الفرد من تطوير مجموعة المهارات الخاصة به من خلال تطبيق جملة من الاستراتيجيات والممارسات لتنمية هذه المهارات. وإذا كنت تريد أن تنتقل بحياتك المهنية إلى مستوى جديد، فعليك أن تكون على أتم الاستعداد للعمل على تحسين مهاراتك القيادية بنفسك.
وفيما يلي 9 استراتيجيات يقدمها لك الخبراء في شركة الخبرات الذكية لمساعدتك على تطوير مهاراتك القيادية ومواصلة التقدم في حياتك المهنية، وتحقيق ما تصبوا إليه.
القائد الجيد يحتاج إلى الانضباط. إن تطوير الانضباط في حياتك المهنية (والشخصية) أمر لا بد منه لكي تكون قائداً فعالاً ولإلهام الآخرين ليكونوا منضبطين أيضًا. سيحكم الناس على قدرتك على القيادة من خلال مقدار الانضباط الذي تعرضه في العمل.
لهذا إليك 5 استراتيجيات لتصبح أكثر انضباطاً”[1]”
طريقة رائعة لتطوير مهاراتك القيادية هي بتحمل المزيد من المسؤولية. لا يتعين عليك تحمل أكثر مما يمكنك التعامل معه، ولكن عليك أن تفعل أكثر من مجرد ما تغطيه وظيفتك إذا كنت تريد أن ترتقي وظيفياً. لهذا يمثل الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك طريقاً مميزاً لتعلُم مهارات جديدة، تضاف لسجلك المهني وتعزز من دورك الوظيفي والمجتمعي.
القائد الحقيقي ليس لديه مشكلة في إعطاء السيطرة لشخص آخر عندما يكون ذلك مناسباً. حيث يجب ألّا يشعر بالتهديد عندما يختلف معه شخصٌ ما أو يشكك في تفكير القائد أو يطرح أفكارًا خاصة به. عليه أن يبق منفتحاً ويمنح الثقة حينما تُستحَق. وكتابع، لديك الفرصة أيضاً لتطوير نفسك كقائد للمستقبل. وقد يكون ذلك من خلال ملاحظة نقاط القوة والضعف لدى قائدك، أو من خلال الدعم والمشورة التي تقدمه وفرص التطوير التي تمنح لك[3].
القائد الجيد هو الشخص الذي يمكنه رؤية الصورة الأكبر وتوقع المشاكل قبل حدوثها. هذه مهارة قيّمة يجب امتلاكها عند التعامل مع المشاريع المعقدة ذات المواعيد النهائية الضيقة. لهذا تساعدك القدرة على التنبؤ والتخطيط للمستقبل تجنب المشاكل المحتملة. والتعرف على الفرص التي يتجاهلها الآخرون، والتي، بالتأكيد ستكسبك وتكسب شركتك/مؤسستك التقدير والنجاح.
كونك قائدًا يعني أنك جزء من فريق، وبصفتك قائدًا، يجب أن تكون قادرًا على تحفيز وإلهام أولئك الذين تعمل معهم للتعاون على أفضل نحو ممكن.
إن أفضل مسار تسلكه لتصبح قائدًا جيدًا هو الاستمرار في تعلم أشياء جديدة دائمًا، فذلك يحافظ على عقلك حادًا ويجدد مهاراتك. وهناك أمثلة على الطرق التي تساهم في التعلّم المستمر وهي إمّا من خلال الحصول على شهادات أكاديمية، برامج تدريبية، دورات تعليمية، حضور مؤتمرات وورشات عمل أو قراءة المقالات والصحف والاستماع للخبراء والمختصين.”[5]”
لا يمتلك المدير أو القائد المعرفة الكاملة لإنجاز جميع المهام، وكلما أسرعوا في إدراك ذلك، أصبحوا يدركوا أهمية تعلم كيف عليهم أن يصبحوا قادة جيدين.
بالإضافة إلى ذلك، نوفر في شركة الخبرات الذكية من خلال برنامج رائد فرصة للطلاب القياديين لاكتشاف قدراتهم ومواهبهم من خلال أنشطة منوّعة وشاملة تعمل على تعزيز المهارات القيادية ونشر الثقافة القيادية.
لا تكن مديرًا سيئاً! لن يتعايش الجميع مع بعضهم بسلام طوال الوقت. فبدلاً من الخوف من اندلاع النزاعات بين الموظفين، قدم للموظفين تدريبات تساعدهم على إدارة النزاعات، فوفقاً لدراسة شملت 9000 موظف في أوروبا وأمريكا،60% منهم لم يتلقوا أي دروس أساسية لإدارة النزاعات أو تدريبات لحل النزاعات في مكان العمل. أما من تلقوا تلك التدريبات فذكر 95% منهم أن التدريبات ساعدتهم في إدارة النزاعات في مكان العمل بشكل إيجابي.[6]
أن تصبح قائدًا لا يعني أنه عليك دائمًا أن تكون في دائرة الضوء. حيث أنه من السمات المهمة للقائد الجيد أنه الذي يستمع إلى الإقتراحات والأفكار والتعليقات من الآخرين ويبني عليها. وكلما كان المدراء فعّالين في التواصل مع الآخرين وعلى استعداد لإجراء التغييرات.
يعرف المستمعون الجيدون أن التواصل لا يتعلق بالكلمات فحسب، بل يتعلق بالتقاط الإشارات غير اللفظية من المتحدث، مثل: التواصل البصري ولغة الجسد وتحويلها إلى أفكار وتطويرها والبناء عليها وتتعمق في فهم احتياجات ودوافع الأخرين وتلبيتها
تعد تنمية المهارات القيادية ضرورة للتقدم في حياتك المهنية، ولكن كما ترى، فإن القيادة هي أكثر بكثير من مجرد تولي المسؤولية. وكما قال رجل الدولة الأمريكي جون كوينسي آدامز، “إذا كانت أفعالك تلهم الآخرين ليحلموا أكثر ويتعلموا أكثر ويعملوا أكثر ويصبحوا أكثر، فأنت قائد حقيقي”.
نساعدك في شركة الخبرات الذكية على تنمية مهاراتك القيادية من خلال برامج مجهّزة من قبل أفضل الخبراء لدينا،
لا تترد في الانضمام إلينا وكن أحد قادة التغيير في المستقبل.
المصادر:
[1] https://www.everythingabode.com/10-brilliant-ways-to-master-self-discipline/
[2] https://stepupgoals.com/small-steps-quotes/
[3] https://www.open.edu/openlearn/ocw/mod/oucontent/view.php?id=68672§ion=2
[4] https://www.entrepreneur.com/article/234617
[5] https://www.valamis.com/hub/continuous-learning
[6] https://pollackpeacebuilding.com/workplace-conflict-statistics/