مع نمو الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الوصول إلى أنحاء العالم أكثر سهولة، فالآن، يمكن للأفكار وحتى الأشخاص السفر بسرعة. بالنسبة للموظفين على وجه الخصوص، يحمل هذا الواقع إمكانية التطوّر الوظيفي والنمو الشخصي.
حيث يبحث المزيد من الطلاب عن الخبرة الدولية في شكل تطوع أو تدريب داخلي لدى أحد الشركات أو المؤسسات الدولية، وعلى عكس أي جيل آخر في التاريخ، فإن جيل الألفية يتمتع بخيارات أكبر، لكن ما أهمية أن يحصل الموظف أو حتى الطالب في مرحلة ما قبل التوظيف على خبرات عالمية؟ [1]
هذا وتعمل الخبرات والتجارب العالمية على التقرب من الثقافات والأفكار والقيم والمعتقدات والديانات الأخرى، من خلال العيش والعمل في بيئات مختلفة ومتنوعة. وهذا يعمل على خلق فرصاً أكبر للنمو والتنمية على المستوى الفردي والجماعي. لهذا سنذكر لكم في هذا المقال 6 فوائد تبين أهمية الخبرة العالمية في الحياة المهنية
تساعد الخبرات العالمية المكتسبة مثل التطوع، التدريب أو حتى التبادل الأكاديمي والمهني على إبعاد عقولنا عن التكنولوجيا لبعض الوقت. حيث تعمل التكنولوجيا على ابقائنا داخل مناطق راحتنا وتسمح لنا بالتراجع إلى وسائل الإعلام الاجتماعية. وهذا من شأنه أن يحد من تفاعلات حياتنا الحقيقية، ويجعل من الصعب اكتساب مهارات معينة ــ مثل التفاعل الاجتماعي المناسب ومهارات الاتصال والتواصل. وإذا ما تم ذلك من خلال منظمة ذات مشاريع مستدامة، فإن تجربتك الدولية يمكن أن تكون أكثر إيجابية، من خلال إتاحة الفرصة لك للتعرف على نفسك، ومواطن قوتك وضعفك، مع إحداث تأثير إيجابي على محيطك.
ربما تكون فكرة مغادرة منطقتك التي اعتدت العيش فيها أمراً مخيفاً، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية أو لغة لا تعرفها، لكن السفر وسيلة رائعة لبناء الثقة وتعزيز احترام الذات. لأنها ستمنحك هذه الفرصة التعلم بسرعة والتدرب على كيفية التعامل مع المواقف التي تبدو مخيفة، مثل التنقل في مدينة أجنبية أو طلب الطعام بلغة جديدة، وستدرك أنه يمكنك فعل هذه الأشياء! سواء كنت تسافر بمفردك أو في مجموعة، احتضن مخاوفك وستعود إلى المنزل بشخصية أكثر ثقة واستقلالية. من المؤكد أن شخصية كهذه ستساعدك في الارتقاء وظيفياً وحتى اجتماعياً!
يعد تعلم اللغة سمة أساسية للخبرة الدولية التي لها فوائد لحياتك المهنية (انظر السبب الخامس) والحياة الشخصية. أفضل طريقة لتعلم اللغة؟ تواجد حول من يتحدثون بها! بالإضافة إلى تحسين مهاراتك اللغوية، فإن السفر إلى الخارج يتطلب منك التنقل والتواصل واتخاذ القرارات بشكل يومي. فقد لا تُدرك أنك تتحسن في هذا الأمر حتى تعود إلى الوطن! إذا كنت في وطنك، فإن التواصُل مع أشخاص من بلدان أخرى يعيشون في مجتمعك يعد أمراً رائعاً لمهارات الاتصال ويمكن أن يعلمك الكثير عن الثقافات الأخرى، كما أنه عادة ما يمتلك هؤلاء جوانب لم تعهدها فيما يتعلق بالمهارات التي تحاول تطويرها.[3]
من أفضل الأشياء المتعلقة بالتجارب الدولية إمكانية تكوين صداقات وشبكة علاقات جديدة. غالباً ما يحرص زملاء السفر على مشاركة رحلاتهم وتبادل النصائح حول ما يجب القيام به. عندما تسافر كطالب أو كموظف، فإنك، تلقائياً، تتعرّف على العديد من الأشخاص الذين يشاركونك تخصصك في العمل أو مهارتك الوظيفية الأساسية، وعند عودتك للوطن، من المحتمل أن يعيد هؤلاء التواصل معك لتوسيع نطاق عملك أو الاستعانة بك في شركاتهم في المستقبل. إذا كنت تقيم في الوطن ولا تخطط للسفر، ابذل جهدك للتواصل مع أشخاص من ثقافات أخرى، وسيكون من الأفضل أن يكونوا ممن يشاركوك تخصص دراستك أو عملك.
ستجعلك التجربة الدولية شخصًا واثقاً بنفسه واجتماعيًا ومتفهمًا يتمتع بمهارات تنظيمية رائعة … وهذا يعني أن الناس سيرغبون في توظيفك! يحب جميع أصحاب العمل تقريباً الأشخاص الواثقين من أنفسهم والذين يتمتعون بمهارات اتصال رائعة وقدرة على تكوين علاقات جديدة. ففي إحدى الدراسات الميدانية، صرّح أكثر من 60٪ من أصحاب العمل أن المتقدمين الذين سافروا أو عملوا أو تطوعوا بالخارج كانوا الأكثر ترشحاً بين الطلبات المقدَّمة. لا تقلق إذا لم يكن هذا خيار السفر متاحاً لك، يمكنك الحصول على تلك الامتيازات من خلال العثور على تجارب دولية في المنزل عبر التواصل عن بُعد![4]
تبدو مهارات القيادة مختلفة اعتمادًا على أي جزء من العالم يتواجد فيه الأفراد. حيث يمكن أن يساعد التعرف على هذه الاختلافات الطلاب والموظفين على معرفة أن القيادة الجيدة لا تعني دائماً ذلك الذي قرءوه ودرسوه في الجامعات والمدراس. ومما لا شك فيه يساعد اكتساب المزيد من الفهم حول الأساليب المقبولة للقيادة وإدارة الفريق لدى المنظمات المختلفة الطلاب والموظفين على بلوغ مناصب قيادية في الوظائف الحالية أو المستقبلية.[5]
من خلال مدربيها ذوي الخبرات العالمية، تقدم شركة الخبرات الذكية برامج تدريبية تمنحك ما تحتاج إلى اكتسابه من المهارات والخبرات العالمية دون الحاجة إلى السفر.
نرحب بانضمامك إلى برامجنا ودوراتنا لنساعدك في الارتقاء الوظيفي!
المصادر :
[1] https://www.gvi.co.uk/blog/3-key-reasons-why-international-experience-is-a-career-must/#:~:text=Why%20gain%20international%20experience%3F,a%20more%20collaborative%20global%20community.
[2] https://www.gvi.co.uk/blog/3-key-reasons-why-international-experience-is-a-career-must/
[3] https://young.scot/get-informed/national/five-ways-an-international-experience-can-benefit-you
[4] https://young.scot/get-informed/national/five-ways-an-international-experience-can-benefit-you
[5] https://ibstours.com/blog/international-experience-impact-career/